السلام
عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته محبي موقع عشاق الكلمات الاوفياء في كل مكان مع جديد قسم الدروس الخاصة بالاساتذة المتعاقدين هذه بعض نصائح للأساتذة المتدربين في المراكز الجهوية لمهن
التربية والتكوين
-1لا شك أنكم
مقبلون على تحول هام في حياتكم المهنية، و سوف يؤثر هذا الوضع الجديد على كل
حياتكمالشخصية، فكونكم ستلجون مهنة التعليم ستكونون مضطرين لإعادة النظر في حياتكم
الراهنة و تخطيط حياتكم المستقبلية تبعا للوضع المهني الجديد.
-2 التكوين في المراكز على مهنة التدريس ليس كافيا بالمرة،
و سوف تصابون بالإحباط نتيجة عدم توازن حاجاتكم و ما سيقدم لكم من خدمات . غالبا
ما عبر الأساتذة السابقون في السنوات الماضية عن عدم رضاهم على حصيلة التكوين، و
شعورهم بعدم الأهلية بما فيه الكفاية لمواجهة أعباء المهنة بعد التعيين . و مهما
يكن الحال فالمراكز هي مؤسسات تضعكم فقط على طريق انتم مطالبون بالسير فيه و
اكتشافه و الذهاب فيه إلى ابعد حد اعتمادا على بصيرتكم و قدراتكم .
-3 لا تحملوا مسؤولية
التكوين لأحد، فأنتم الطرف الأساسي و القطعة المهمة في رقعة التكوين .
-4 فترة التكوين تظل قصيرة بحجم المعارف و القواعد و
التقنيات التي يتوجب عليكم اكتسابها، لكن بالمقابل عليكم أن تستثمروا هذه الفترة
التي ستقضونها في العمل المكثف و الجاد عن طريق البحث و التكوين الذاتي و المستمر .
-5 سوف تعيشون في بداية التكوين حالة من الاضطراب النفسي و
المعنوي و الذهني نتيجة عدم التأقلم مع مقتضيات المراكز الجهوية، و نتيجة ظروف
العيش الجديدة، و أيضا نتيجة الغموض و الضبابية في فهم مسارات التكوين و التقويم و
غيرها من القضايا و المجالات التي ستشوش لا محالة عليكم. غير أنه من الضروري أن
تتحلوا بالشجاعة، و برودة الأعصاب، و الروح الايجابية، و ستكتشفون أن الوضع سيتحسن
بعد أسابيع أو أيام قليلة، حيث ستصبح الأمور عادية و مألوفة.
-6لا تشغلوا أنفسكم بالنقط و لا بالتعيينات، لأنها أمور
سابقة لأوانها و ليست ذات مفعول كبير على حياتكم المهنية في الوقت الراهن .
-7 الأهم بالنسبة لكم هو أن تمنحوا أنفسكم تكوينا صلبا يمهد
لتكوين مستمر ستخوضونه بروح عالية على تحمل الجهد في البحث و المطالعة و التجريب،
لأجل أن تكونوا باحثين و بيداغوجيين لمدرسة مغرب المستقبل .
-8العلاقات داخل مجموعات التكوين تشكل دعما قويا لكم على
المستوى النفسي و الاجتماعي، فلا بد عليكم أن تحافظوا على روابطكم مع الأساتذة
الآخرين في فصولكم و مجموعاتكم بشكل ايجابي، بعيدا عن منطق المنافسة و الصراع،
فالسنة التكوينية هي آخر سنة تجدون فيها أنفسكم مع مجموعة، و العلاقات الايجابية مع
أفرادها ستكون أفقا مستقبليا واعدا بالنسبة لكم .
-9التزموا بالقوانين الداخلية للمراكز، و انظروا إلى
أنفسكم كأساتذة يحترمون التزاماتهم المهنية و الأخلاقية و الاجتماعية و التربوية .
-10 أنتم جيل جديد من المدرسين من أجل مدرسة جديدة و إنسانية
و تربوية، فلا بد أن يكون وعيكم التربوي و الإنساني زاخرا بالقيم و السلوكيات
الحضارية و المهذبة التي يمكن أن تعيد الروح و الاعتبار لشخصية رجل التعليم .
-11احترموا أنفسكم و زملائكم، و احترموا تلامذتكم، و
احترموا القيم الإنسانية و القوانين، و احترموا ذكاءكم و ذوقكم الراقي، و لا تضعوا
أنفسكم في وضعيات لا تليق بكم .
-12مصير مغرب المستقبل أنتم من سيحدده بوعيكم و ممارستكم،
فلا تخذلوا أنفسكم و وطنكم
-13اختاروا موضوع بحثكم مبكرا و اشرعوا في العمل فيه منذ
شهر يوليوز، و اتصلوا بالأستاذ المشرف و ضعوا معه جدولة للقاءات و المتابعات .
و الله و لي التوفيق