السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته متتبعينا الكرام في كل مكان ..مؤخرا كثر الحديث عن فضيحة جنسية "تحجب" جائزة نوبل للأدب هذا العام.. قالت المنظمة التي تقرر منح جائزة نوبل للأدب إنها لن تعلن عن جائزة هذا العام بعد فضيحة طالت المنظمة. وتعرضت الأكاديمية السويدية للانتقاد بسبب الطريقة التي تعاملت بها مع سوء سلوك المصور الفرنسي، جان-كلود أرنو، المتزوج من عضوة سابقة في هذا المعهد العريق الذي يرجع تاريخه إلى عام 1786.
وقد استقالت إثر ذلك، العضوة المعنية كما استقالت رئيسة الأكاديمية وأربعة أعضاء آخرين. وتقول الأكاديمية إنها ستعلن الفائز بجائزة هذا العام 2018 سويا مع الفائز في عام 2019 المقبل. وتعد هذه الفضيحة الأكبر التي تطال الجائزة منذ منحها لأول مرة في عام 1901. وقد جادل بعض أعضاء الأكاديمية بأن الجائزة يجب أن تستمر لحماية التقاليد، لكن آخرين قالوا إن المؤسسة ليست مؤهلة في وضعها الحالي لمنح الجائزة. ومنذ بدأت الأكاديمية بمنح الجائزة، لم تمتنع عن منحها سوى مرة واحدة عام 1935، وقالت حينها إنها لم تجد مرشحا جديرا بالفوز بها.
ما الذي أشعل الأزمة؟
في نوفمبر الماضي، تقدمت 18 سيدة بادعاءات تحرش جنسي ضد أرنو، مدفوعات بحملة "مي تو". وقد وقعت عدة حوادث، بحسب تقارير، في عقارات تمتلكها الأكاديمية. ولكن أرنو ينفي تلك الادعاءات كلها. ثم صوتت المنظمة ضد اقتراح بإلغاء عضوية زوجته، الشاعرة والكاتبة كاترينا فروستينسون، من لجنتها المكونة من 18 عضوا.
وقيل إن هذا القرار، وسط اتهامات بتعارض المصالح، وتسرب أسماء الفائزين، أدى إلى انقسام المنظمة، وأثار موجة من الاستقالات، من بينها استقالة فروستينسون، واستقالة رئيسة الأكاديمية، بروفيسور سارا دانيوس، بحيث لم يبق في اللجنة سوى 11 عضوا. وأخذ أعضاء الأكاديمية ينتقدون بعضهم بعضا علانية. ووصف هوريس إنغدال، عضو الأكاديمية، بعض الاستقالات بأنها "دمل من الخاسرين"، ووصف البروفيسور دانيوس بأنها أسوأ رئيسة دائمة على الإطلاق.
أما مؤيدوها فيرون فيها مصلحة تكافح سلطة مؤسسة ذكورية. وعقب استقالاتها، نشر بعض الأعضاء، ومن بينهم وزير الثقافة السويدي، صورا لهم وهم يلبسون قمصانا محببة لدى دانيوس تضامنا معها. ولا يجوز، من الناحية القانونية، استقالة الأعضاء من الأكاديمية، لأن مدة العضوية فيها مدى الحياة، لكنهم يستطيعون وقف مشاركتهم في أنشطة الأكاديمية.
ويقول العاهل السويدي، الملك كارل السادس عشر غوستاف، إنه سيغير تلك القواعد بشكل يسمح للأعضاء بالانسحاب من عضوية الأكاديمية رسميا. وقد اتهم أرنو بالتحرش بولية العهد، الأميرة فيكتوريا في 2006، ولكنه ينفي التهمة.