السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته متتبعي موقع عشاق الكلمات الاوفياء في كل مكان...درس جديد من قسم الدروس يتمحور حول الاساتذة المقبلين على مباراة التعليم التعاقد في الاشهر القليلة القادمة في كل جهات المملكة المغربية..وكثثمة لما بداناه من تقديم للدروس والكتب والمراجع المهمة والتلاخيص المفيدة للاستعداد القبلي لهذه المباراة التي ينتظرها الكثيرون بفارغ الصبر.اليوم سنتكلم عن شيء مهم في علوم التربية وهو الديداكتيك والذي يعتبر ركيزة اساية في العملية التعليمية-التعلمية لما له من اهمية كبرى في ترسيخ المبادئ والاسس التي تقوم عليها المنظومة التربوية..لذالك وجد الاهتمام بهذا المجال واعطائه حقه لانه اساس لا غنى عنه في التدريس ..ومن اهم دواعي الاهتمام به نجد الملاءمة
الجيدة للمناهج والبرامج مع وضعيات التدريس المختلفة ، والأدوار المسندة إلى كافة أطراف
العملية التعليمية والتعلمية. التصريف
الأمثل للإجراءات والتدابير المتخذة والمقترحة لتدريس المادة
والتخطيط لتحقيق أهدافها وكفاياتها ونجد ايضا مصاحبة
المدرسين
ومساعدتهم على الاضطلاع بأدوارهم وتحسين أدائهم وتدخلهم في تشخيص الصعوبات وتقديم
العلاجات الضرورية لتصحيح مختلف
وضعيات
التعلم وتقويمها و المعالجة
الناجعة للاشكالات
الناجمة عن أنماط التجديد والتطوير والتغيير في جوهر العملية التعليمية والتعلمية،
والقاضية بتحويل مراكز الاهتمام من المدرس والمادة التعليمية إلى المتعلم، ومن بيداغوجيا
التلقين والأهداف إلى بيداغوجيا
التلقي والكفايات....والمزيد من الامور حول الديداكتيك ستجدونها في هذا الدرس المميز...بالتوفيق للجميع.
مفهوم الديداكتيك
مفهوم توفيقي 1:
" تشتغل المقاربة الديداكتيكية على ما يأتي(...):
ـ تهتم بمضامين التعلم باعتبارها مواضيع للدراسة... وتضع اليد على المفاهيم الأساسية المؤثرة في المادة، وتحلل العلاقات الرابطة بينها، كما تهتم بتاريخ المادة الدراسية والتصحيحات المتتالية التي لحقتها، والصيغ التي تم تقديمها بها في التعليم، كما تفحص كيفية عمل تلك المفاهيم في المجتمع، والممارسات الاجتماعية التي تحيل عليها...
ـ تعمل على تعميق تحليل وضعيات القسم من أجل فهم افضل من الداخل لكيفية اشتغال هذه الوضعيات، وما يجري فيها. وكذا دراسة تمثلات التلاميذ وصيغ تفكيرهم وطريقتهم في الاستدلال العقلي، والطريقة التي يتوصلون بها إلى ما يريده التعليم منهم. يضاف إلى ذلك أيضا تحليل صيغ تدخل المدرس بهدف اقتراح جملة من الإمكانيات عليه، تجنبه الانغلاق داخل صيغة واحدة للتدخل
مفهوم توفيقي 2:
مفهوم الديداكتيك
المعنى
اللغوي
الديداكتيكا لفظ
قديم، أصله من الكلمة اليونانية DIDAKTIKOS
وتعني كل ما يختص بالتدريس أو التعليم، ومنها فعل
DIDASKEIN ويعني علّم ودرّس ولقّن، ومن هذه المادة اللغوية
اشتقت اللاتينية لفظ DOCEO وDISCIPULUS
ومعناهما
التخصص DISCIPLINE ومن
هذه المادة أيضا لفظ DOCILE
ويطلق على الشخص القابل للتعلم والقادر عليه.
المعنى
الاصطلاحي
– التعريف الأول
” علم
مساعد للبيداغوجيا،
وإليه تسند هذه الأخيرة مهمات تربوية عامة، لكي ينجز تفاصيلها؛ أي كيف نجعل
التلميذ يُحَصّل هذا المفهوم، أو هذه العملية، أو هذه التقنية؟ تلك هي نوعية
المشاكل التي يسعى الديداكتيكيون إلى
حلها، مستعينين بمعارفهم المتعلقة بنفسية الأطفال وسيرورة التعلم لديهم ”
المعنى
الاصطلاحي
– التعريف الثاني
"هي
تأمل وتفكير في طبيعة المادة الدراسية، وكذا في في طبيعة وغايات تدريسها، وصياغة
فرضيات خاصة انطلاقا من المعطيات المتجددة والمتنوعة باستمرار لكل من علم النفس والبيداغوجيا وعلم
الاجتماع، وهي دراسة نظرية وتطبيقية للفعل البيداغوجي المتعلق بتدريس تلك المادة...”
"
هي هذا الجزء من البيداغوجيا الذي
يتخذ التدريس موضوعا له
"
" تشتغل المقاربة الديداكتيكية على ما يأتي(...):
ـ تهتم بمضامين التعلم باعتبارها مواضيع للدراسة... وتضع اليد على المفاهيم الأساسية المؤثرة في المادة، وتحلل العلاقات الرابطة بينها، كما تهتم بتاريخ المادة الدراسية والتصحيحات المتتالية التي لحقتها، والصيغ التي تم تقديمها بها في التعليم، كما تفحص كيفية عمل تلك المفاهيم في المجتمع، والممارسات الاجتماعية التي تحيل عليها...
ـ تعمل على تعميق تحليل وضعيات القسم من أجل فهم افضل من الداخل لكيفية اشتغال هذه الوضعيات، وما يجري فيها. وكذا دراسة تمثلات التلاميذ وصيغ تفكيرهم وطريقتهم في الاستدلال العقلي، والطريقة التي يتوصلون بها إلى ما يريده التعليم منهم. يضاف إلى ذلك أيضا تحليل صيغ تدخل المدرس بهدف اقتراح جملة من الإمكانيات عليه، تجنبه الانغلاق داخل صيغة واحدة للتدخل
مفهوم توفيقي 2:
"الديداكتيك
هي الدراسة العلمية لطرق التدريس وتقنياته ولأشكال تنظيم مواقف التعليم التي يخضع
لها المتعلم، قصد بلوغ الأهداف المنشودة، سواء على المستوى العقلي المعرفي أو
الوجداني، أو الحس حركي المهاري. كما تتضمن البحث في المسائل التي يطرحها تعليم
مختلف المواد، ومن هنا تأتي تسمية" تربية خاصة" أي خاصة بتعليم المواد
الدراسية( الديداكتيك الخاص، أو ديداكتيك المواد) أو منهجية التدريس...في مقابل
التربية العامة( الديداكتيك العام) التي تهتم بمختلف القضايا التربوية، بل
وبالنظام التربوي برمته مهما كانت المادة الملقنة"
التعريف النسقي:
بعد إرساء المثلث الديداكتيكي، وعدّه مجالا
للنشاط الديداكتيكي، تطور البحث الديداكتيكي من حصر مكونات موضوعه في عناصرها
الثلاثة: المدرس والمتعلم والمادة، إلى استقطاب هذه العناصرفي نسق ناظم لها، وفي
اتجاه بحث العلاقات القائمة بين هذه العناصر، وبدل الاقتصار على تصنيفها وإفرادها
وعزلها عن بعضها، تم الاستناد إلى المثلث الديداكتيكي لاستخلاص العلاقات
والتفاعلات بين أقطابه، وهذه العلاقات والتفاعلات هي ما سيشكل الموضوع الدقيق
والمفضل للأبحاث الديداكتيكية الحديثة.
ونقصد بالتعريف النسقي لموضوع الديداكتيك، كل تعريف يهتم بالعلاقات بين مكونات وعناصر الفعل الديداكتيكي، وليس بهذه المكونات في حد ذاتها، وفي انغلاقها واستقلالها عن التفاعلات الحادثة بينها في نسق مخصوص، إذ النسق نظام من التفاعلات بين عناصره ومكوناته، وشبكة من العلاقات المحددة لوضعيات ومتغيرات هذه العناصر، ولسيرورة تحولاتها.
ونقصد بالتعريف النسقي لموضوع الديداكتيك، كل تعريف يهتم بالعلاقات بين مكونات وعناصر الفعل الديداكتيكي، وليس بهذه المكونات في حد ذاتها، وفي انغلاقها واستقلالها عن التفاعلات الحادثة بينها في نسق مخصوص، إذ النسق نظام من التفاعلات بين عناصره ومكوناته، وشبكة من العلاقات المحددة لوضعيات ومتغيرات هذه العناصر، ولسيرورة تحولاتها.
علاقة
التعاقد الديداكتيكي:
مجموع القواعد والمواضعات والاتفاقات
والمعايير التي تحدد بشكل صريح أو ضمني التزامات وأدوار كل من المدرس والمتعلم أو
جماعة القسم بصفة عامة في الحياة المدرسية، وفي الأوضاع التعليمية التعلمية، ومن
هذه القواعد ما تفرضه المؤسسة الاجتماعية والمنظومة التربوية، وتتحكم فيه أنواع
المعاملات القائمة في نظام التواصل والتبادل الرمزي بين شركاء الفعل التربوي
والتعليمي، ومنها ما ينشأ ويتشكل في حياة القسم والفصل الدراسي بناء على المشروع
الديداكتيكي الذي يبنيه المدرس مع متعلميه لإنجاح التبادلات والتفاعلات الصفية.
الأدوار والمهام والالتزامات المسندة إلى
كل من المدرس والمتعلم والمنتظر القيام بها
وإنجازها بهدف تحقيق التعلم واستيعاب المعارف واكتساب المهارات.
المواقع التي يحتلها كل طرف من أطراف
العلاقة في جماعة القسم، في علاقتهم بالمادة وبالتزاماتهم وأدوارهم... وتتحدد هذه
المواقع انطلاقا من نظام العلاقات في القسم، والذي يعكس منظومة القيم السائدة (
الديمقراطية أو الاستبداد، الحرية أو التسلط والعنف والإكراه، الإشراك والإدماج أو
الإقصاء والتهميش...)
ما تفرضه المادة الدراسية أو أحد مكوناتها
من شروط للإنجاز، وتحديد للمهام المطلوب إنجازها، فالتعاقدات القائمة في تعلم
اللغة ليست هي نفسها القائمة في تعلم الفلسفة أو الرياضيات، إذ يتقلص التعاقد
العام إلى تعاقدات خاصة بإنجاز أنشطة تعليم وتعلم مادة من المواد بناء على خصائص
معارفها وخصوصية معطياتها ومضامينها، كما أن مكونا من المادة الواحدة قد يفرض
تعاقدات أكثر تفصيلا وتدقيقا، بل إن المكون الواحد من المادة الدراسية، يطرح أكثر
من تعاقد، ففي درس الإنشاء والتعبير لمادة اللغة العربية مثلا، يمكننا أن نبني
تعاقدات تختلف باختلاف أنشطة هذا الدرس، فتعاقدات أنشطة الاكتساب هي غير تعاقدات
أنشطة التطبيق وأنشطة الإنتاج، بل إن ما يميز هذه الأنشطة هو تنوع تعاقداتها التي
تحدد شكل تدخل المدرس وشكل مشاركة المتعلم، والهدف من كل نشاط، وإيقاع التعلم
فيه...
لتحميل الدرس بكامله بصيغة PPT قم بالضغط على الرابط اسفله بالتوفيق للجميع.