الشعر وما ادراك ما الشعر خاصة عندما يكون من كلمات كبار الشعراء العرب كيف لا ونحن نتكلم هنا عن الشاعر الرائع محمود درويش ومن لا يعرفه فلقد ولد في 13 مارس 1941 وتوفي في 9 أغسطس 2008 وهو يعتبر من أحد اهم الشعراء الفلسطينيين والعرب والعالميين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن. يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه. في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى. وفي هذه التذوينة نقدم لكم قصيدتين رائعتين من قصائده الجميلة الاولى بعنوان "يوم احد ازرق" والثانية بعنوان "هكذا قالت الشجرة المهملة".
القصيدة الاولى : يوم احد ازرق
تجلس المراة في اغنيتي
تغزل الصوف
تصب الشاي والشباك مفتوح على الايام والبحر بعيد....
ترتدي الازرق في يوم الاحد
تتسلى بالمجلات وعادات الشعوب
تقرا الشعر الرومنتيكي
تستلقي على الكرسي
والشباك مفتوح على الايام
والبحر بعيد
تسمع الصوت الذي لا تنتظر..
تفتح الباب
ترى خطوة انسان سافر..
تغلق الباب
ترى صورته.. تسالها:هل انتحر؟
تنتقي موزات
ترتاح مع الارض السماوية
والشباك مفتوح على الايام
والبحر بعيد
...والتقينا
ووضعت البحر في صحن خزف،
واختفت اغنيتي
انت،لا اغنيتي
والقلب مفتوح على الايام،
والبحر سعيد......
القصيدة الثانية :هكذا قالت الشجرة المهملة
خارج الطقس
او داخل الغابة الواسعة
وطني
هل تحس العصافير اني
لها
وطن..او سفر؟
انني انتظر..
في خريف الغصون القصير
او ربيع الجذور الطويل زمني.
هل تحس الغزالة اني لها
جسد..او ثمر؟
انني انتظر...
في المساء الذي يتنزه بين العيون ازرقا،او اخضرا،او ذهب
بدني
هل يحس المحبون اني
لهم
شرفة...او قمر؟
انني انتظر..
في الجفاف الءي يكسر الريح
هل يعرف الفقراء
انني
منبع الريح؟هل يشعرون باني
لهم
خنجر....او مطر؟
انني انتظر..
خارج الطقس
او ظاخل الغابة الواسعة
كان يهملني من احب
ولكنني
لن اودع اغصاني الضاءعة
في رخام الشجر
انني انتظر...
من روائع الشاعر الفلسطيني محمود درويش