عشاق الكلمات: المرجعيـــــات النظرية والبيداغوجيــــــة للمقاربة بالكفايـــــات

 السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته محبي موقع عشاق الكلمات مع درس جديد من قسم الدروس ونظرا لمرحلة الاستعداد القبلي لمباراة التعليم بالتعاقد اليوم سوف نقدم درس مهم حول المرجعيـــــات النظرية والبيداغوجيــــــة للمقاربة بالكفايـــــات .

1. المرجعيـــــــات النظـــــــرية

 يستمد التدريس بالكفايات مرجعيته النظرية من علوم ونظريات، ندرج بعضها كالتالي :

1-عم النفس الفارقي: هو احد فروع علم النفس الذي يدرس أو يتناول الفروق بين الناس،بحيث أن الأفراد لا يتشابهون أبدا حتى لو توفروا بيولوجيا على الرصيد الوارثي نقسه، تبعا لذلك فإن لكل متعلم خبرته وتجربته واستراتيجيته الخاصة في التعليم .ولهذا ظهر الاتجاه البيداغوجي الذي يقوم على تفريد التعلمات . 

2-نظرية الذكاءات المتعددة: توصلت الأبحاث الحديثة إلى توفر الأفراد على ذكاءات متعددة، منها  الذكاء اللغوي، الذكاء المنطقي الرياضي، الذكاء الحس حركي، الذكاء الموسيقي لذلك ينبغي احترام كل فرد ولتشكيل شخصية متوازنة متكاملة. 

3-نظريات علوم التربية : 

النظرية البنائية : تقوم على مبدأ أن التعلم فعل تنشيط وأن بناء المعارف يتم استنادا إلى المعارف السابقة، فالمتعلم محور العملية التعليمية تنبني المعرفة اعتمادا على ذاته فقط.

النظرية المعرفية : تنظر للتعلم من زاوية السياقات المعرفية الداخلية للمتعلم، وتعطي أهمية خاصة لمصادر المعرفة واستارتجيات التعلم.

النظرية السوسيو بنائية : التي تعتبر أن المعارف تبنى اجتماعيا من لدن المتعلم ولفائدته فهو يبني معارفه بكيفية نشيطة ومتدرجة،من خلال مقارنة إنجاازته بإنجاازت غيره في إطار التفاعلية مع الجماعة. 

1. المرجعيـــــات البيداغوجيــــة 

 تقتضي المقاربة بالكفايات تجاوز البيداغوجيات التقليدية المتمحورة حول المعرفة والاستناد إلى بيداغوجيا تحول دور المدرس من ملقي إلى منشط ومنها : 

1-بيداغـوجيـا حـــل المشكـــلات

حل المشكلات : إن بيداغوجيا حل المشكلات تتمركز حول المتعلم لاستنفار واستثارة مهاارته أو معارفه أو قدارته ويمكن تلخيصها فيما يلي: 

1. مواجهة مشكل معين يكون دافعا إلى البحث عن حل واتخاذ قارر معين
2. تقديم اقتارحات والتداول حولها مع جماعة القسم لاتخاذ القارر المناسب
3. فحص النتائج وتقويمها للتوصل إلى اختيار نهائي. 

الوضعية المشكلة: تعني الوضعية ما يدل على العلاقات التي تقيمها ذات المتعلم مع المحيط الاجتماعي والطبيعي، أما المشكلة فتعني وضع المتعلم أمام مشكل ينطلق من وضعية أي من سياق له معنى بالنسبة له. 

أنواع الوضعية المشكلة 

1-الوضعية المشكلة الديدكتيكية : تكون في بداية الدرس والهدف منها اكتساب تعلمات جديدة مرتبطة بكفاية محددة .ومن خصائصها أنها :وضعية تعليمية نسعى من خلالها إلى حفز المتعلم وتشويقه فهي محفزة له على تجاوز العائق وغير تعجيزية ملائمة لمستواه.

2-الوضعية المشكلة الإدماجية :هي وضعية مشكلة قد تكون خاصة بمادة أو بمجموعة من المواد؛ تنجز بعد فترة تعلمات سابقة تم خلالها تحقيق مكتسبات .

3-الوضعية التقويمية المشكلة :هي وضعية للتحقق من حصول تعلم معين ومدى قدرة المتعلم على توظيفه في حل وضعية جديدة، وقد تكون الوضعية التقويمية قبل الإدماج أو بعده. 

 أهداف الوضعية المشكلة: خلق الثقة بالنفس-تنمية روح المبادرة وتحمل المسؤولية- ذاتية المتعلم لمجابهة المشاكل.

1.  بيداغوجيــا الفـــارقيـــــــة

 مفهومهــا: هي بيداغوجيا السيروارت أي أنها تجعل التعلم متكيفا مع الفروق الفردية بين المتعلمات والمتعلمين وفق اجرءات وعمليات، فهي تقوم على التباينات بين المتعلمات والمتعلمين من حيث : 

-الفوارق المعرفية :أي المتصلة بدرجة اكتساب المعارف 

-الفوارق السوسيو ثقافية : وتتمثل في القيم المعتقدات ثقافة  الأسرة والتنشئة الاجتماعية

-الفوارق السيكولوجية :المتمثلة في الدافعية الإاردة الانتباه والاهتمام والقدارت الإبداعية.

خصـائصــها:

 خ .التفريدية  : تعترف بالمتعلم كفرد له تمثلانه الخاصة، وله تعامل خاص مع وضعية التعلم. 

خ.التنوع والتعدد :أي تقترح العديد من المساارت التعليمية وتأخذ يعبن الاعتبار خصوصية كل تلميذ، وبهذا تكون معارضة لأسطورة القسم الموحد والتي ترى بأن الكل يجب أن يعمل بنفس الإيقاع ونفس الطريقة. 

أهـــــــــدافـــهــــا: 

1. التقليص بين فوارق التعلمات المرتبطة بالانتماءات الاجتماعية
2. اغناء التفاعل الاجتماعي وتعلم الاستقلالية
3. الحد من ظاهرة الفشل المدرسي- تلبية الرغبة في التعلم لدى لمتعلم
4. تحقيق تكافئ الفرص بين المتعلمين والمتعلمات.

أشكال تفعيل بيداغوجيا الفارقية : يعتبر العمل بالمجموعات من أهم أشكال العمل التي يعتمدها المدرس في إطار البيداغوجيا الفاروقية، وتتشكل المجموعات وفق معايير مختلفة : 

-مجموعات حسب المستوى : يتم توزيع المتعلمين والمتعلمات حسب المستوى تبعا للمجالات الدارسية، حسب إيقاع التعلم لدى مجموعة من المتعلمين والمتعلمات، وكذا حسب القدارت وطرق التعلم.  

-مجموعات حسب الحاجات : تعتبر وسيلة للدعم والاغناء وتفترض عدة إجارءات :تحليل للحاجات والمهام والأهداف الخاصة بمجموعة معينة/تجديد بيداغوجي لاقتارح أدوات للتفريق حسب الحاجات/ برمجة دقيقة للمتعلمات في كل مجال تعليمي.  

-مجموعات حسب الاهتمامات :توزيع المتعلمات والمتعلمين في دارسة محور أو مشروع يتم اقتراحه إما من قبل المدرس أو المتعلمين وتتشكل المجموعات اختياريا حسب اهتمامات كل متعلم. 

1. -بيـداغـــــوجيــا التــعــــــاقــــــــــــد 

 مفهومـــهـــــــا : يندرج مفهوم التعاقد في إطار تيار استقلالية الادارة الذي ينطلق من مبدأين  أساسيين  :لايمكن إكاره أي فرد على انجاز عمل بدون رغبة منه/الالتازم يعطي المشروعية والقوة للقوانين. مبــــــــادئ بيداغوجيا التعــاقــد  مبدأ حرية الاقتارح والتقبل والرفض تحليل الوضعية من طرف المتعلم والمدرس/إيصال المعلومات الضرورية للمتعلم حتى يتمكن من التعبير عن أريه. مبدأ التفاوض حول عناصر التعاقد أي التفاوض حول :المدة الزمنية والأدوات المستعملة لتحقيق التعاقد/نوع المنتوج النهائي الذي يجسد التعاقد/الحلول الممكنة في حالة توقف المشروع أو عدم تحقيقه لأهدافه. مبدأ الانخارط المتبادل في إنجاح التعاقد:أي الانخارط الدائم فالتعاقد يمنحه فرصة لتجريب استقلاليته بتحمله للمسؤولية . 

1.   -بيداغــــــوجيــــــــا المشـــــــروع 

 مفهومه: هو أنشطة تهدف إلى تلبية حاجات مرتبطة بالتعلم. 

 أنواع المشاريع: المشروع البيداغوجي، مشروع المؤسسة، مشروع القسم، مشروع المجموعات، المشروع الشخصي للمتعلم. ينبني المشروع على تحديد ما يلي : الحاجات الفردية أو الجماعية وفق أولويات؛ الوسائل والاستارتجيات؛ توزيع المهام والمسؤوليات؛تعديل وتدقيق المشروع. 

1. بيــداغــوجيــــا الخـــــــطــــأ 

 مفهومهــا هي تصور ممنهج لعملية التعليم والتعلم يقوم على اعتبار الخطأ إستراتيجية للتعليم والتعلم لأن الخطأ أمر طبيعي وايجابي يترجم سعي المتعلم للوصول إلى المعرفة. أبعــــــادهـــ ـ ـا :

البعد الابستمولوجي :حيث يمكن للمتعلمات والمتعلمين أن يعيدوا ارتكاب الأخطاء نفسها التي ارتكبتها البشرية في تاريخ تطورها العلمي.  البعد السيكولوجي :يتجلى في اعتبار الخطأ ترجمة للتمثلات التي اركمتها الذات من خلال تجاربها . البعد البيداغوجي :ويرتبط بالأخطاء الناجمة عن عدم ملائمة الطارئق البيداغوجية لحاجات المتعلمات  والمتعلمين.

 أنـــــــواع الخطـــــــــأ : الأخطاء المرتبطة بالمتعلم : 

 الأخطاء المنتظمة :وتتخذ صفة التكارر، وتؤشر على صعوبة في التعلم مرتبطة غالبا بوجود عوائق.

الأخطاء العشوائية :تكون غير منتظمة ترتكب غالبا بسبب سهو أو عدم انتباه أو عدم تذكر.

الأخطاء المرتبطة بجماعة القسم : الخطأ المنعزل :هو الخطأ الذي يرتكب بشكل انفاردي، أي أن المتعلمات والمتعلمين، بعد خضوعهم لسلسلة من التقويم التكويني، يتبين أن كل  واحد منهم يعاني من صعوبات خاصة.  

الخطأ المعبر أو الدال : يحيل على عملية التعليم مباشرة ويؤشر إلى خلل فيها، ويتطلب إعادة النظر في الإجارءات التعليمية المتبعة. الأخطاء المرتبطة بالمهمة:  ترتكب هذه الأخطاء في ا لغالب بسبب سوء فهم ما هو مطلوب إنجازه، وهذا يحيل أيضا إلى إعادة النظر في الأسلوب المتبع في التدريس. 

1. بيـــداغــوجيـــــا اللـعــــــب 

 مفهمــوما : هذه البيداغوجيا تستهدف التعلم بواسطة اللعب، فهو ليس غاية في ذاته يلتجئ إليه المدارس لاقتصاد المجهود فقط بل هو سيناريوا  بيداغوجي مبني على بحث ودارسة وتحليل للعملية التعليمية التعلمية. أهـــــدافـــها : تنمية قيم أو مهاارت أو ذكاءات-تنمية شخصية متسامحة مع الذات والغير-تنمية شخصية متسامحة مع الذات والغيرتنمية التنافس الإيجابي. أنــــواع اللـعـــــــب لعب الأدوار، اللعب التعبيري، اللعب الفني والرياضي، اللعب الإداركي/الذهني، اللعب الحس حركي، اللعب الإبداعي.